اعتراف أميركي بالفشل في إدارة مناطق القبائل الباكستانية
|
أميركا تقر بإطلاق صواريخها على مناطق القبائل وبالفشل هناك أيضا (الفرنسية-أرشيف)
| اعترف تقريررسمي أميركي بفشل إدارة الرئيس جورج بوش في القضاء على ما تعتبره إرهابا في المناطق القبلية الباكستانية، مؤكدا أنها ليس لديها خطة شاملة لتحقيق ذلك.وقال مكتب محاسبة الحكومة وهو جهاز رقابي غير حزبي إنه بدلا من ذلك اعتمدت واشنطن على الجيش الباكستاني منذ عام 2002 لتحقيق أهداف الأمن القومي الأميركي، وأن تنظيم القاعدة أعاد بناء صفوفه في المناطق القبلية. وجاء في التقرير أنه منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 منحت الولايات المتحدة باكستان أكثر من 10.5 مليار دولار لجهود مكافحة الإرهاب، وأن نحو ستة مليارات دولار من هذا المبلغ صرفت على العمليات التي تقوم بها باكستان في منطقة الحدود، كما أطلقت الطائرات الأميركية صواريخ على أهداف تابعة للقاعدة وطالبان في المنطقة القبلية. وأرجع التقرير اعتماد الولايات المتحدة على الجيش الباكستاني إلى غياب خطة شاملة لدى واشنطن، والشعور بأن الجيش الباكستاني هو أقدر مؤسسة في باكستان على القيام بسرعة بعمليات فورية ضد القاعدة. وحول تقييمه للوضع ذكر التقرير مكتب محاسبة الحكومة الذي قدم للكونغرس الخميس أن الولايات المتحدة "لم تحقق أهداف الأمن القومي الأميركي للقضاء على خطر الإرهاب وإغلاق الملاذات الآمنة في المناطق القبلية التي تتعامل معها الإدارة الاتحادية في باكستان. وأثار التقرير غضب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي سارعت إلى القول إن الحكومة الأميركية لديها إستراتيجية كاملة بالتنسيق مع الحكومة الباكستانية لاستهداف المناطق التي تستخدمها القاعدة. وقال المتحدث باسم البنتاغون برايان ويتمان "إن التلميح إلى أننا لا نملك إستراتيجية هو تشويه للوضع، إنه وضع متقلب للغاية ونتعامل معه بصورة يومية". أماالنائب الديمقراطي هوارد بيرمان الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب فقال "من المفجع ألا توجد حتى الآن إستراتيجية شاملة للتصدي للتمرد فيما يتعلق بهذه المنطقة الحرجة، هذا النقص في الرؤية المستقبلية يضر الأمن القومي الأميركي".
المسجد الأحمر وفي إسلام آباد رفع نشطاء حقوقيون إجراءات دعوى جنائية ضد الرئيس برويز مشرف بشأن اقتحام المسجد الأحمر ما أدى إلى مقتل مائة شخص على الأقل العام الماضي.
|
قضية المسجد الأحمر تلاحق مشرف (الفرنسية-أرشيف)
|
وقال خالد خواجه -المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الباكستاني ومنسق منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان- إنه تقدم بالدعوى إلى الشرطة اليوم الجمعة. وأوضح أن الدعوى تتضمن اتهام مشرف، وعدد آخر بقتل أحد كبار رجال الدين وآخرين في الحملة التي نفذها عناصر من القوات الخاصة الباكستانيين على المسجد في يوليو/تموز من العام الماضي. وتظاهر أكثر من مائتين من رجال الدين خارج المسجد الأحمر اليوم قبل توجههم بصحبة الخواجة لتقديم الدعوى، وأكد ضابط في الشرطة الباكستانية يدعى شبير حسين استلام الدعوى، مضيفا أن الشرطة سوف تتعامل معها طبقا للقانون. لغم في غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية أن لغما انفجر في عربة تقل جنودا باكستانيين الجمعة، مما أدى إلى مقتل اثنين منهما وإصابة آخر في إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان. وذكر مسؤول أمني في الإقلبم أن عربة تابعة للقوات شبه العسكرية المشاركة في عمليات تطهير المنطقة من الألغام، كانت متوجهة إلى بلدة ديرا بوغتي عندما انفجر فيها لغم زرع على الطريق، وألقى المسؤول بمسؤولية الانفجار على مسلحي القبائل.
|