موضوع: خلال زيارة وفد مساعدي أعضاء الكونجرس للقاهرة .. الإثنين يونيو 09, 2008 12:49 am
خلال زيارة وفد مساعدي أعضاء الكونجرس للقاهرة .. مصر ترفض طلبا أمريكيا بإلغاء المعونة العسكرية وتدعو لتأجيله حتى عام 2014
كتب عمر القليوبي (المصريون) : بتاريخ 8 - 6 - 2008
علمت "المصريون" أن وفدا رسميا من مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي زار القاهرة خلال الفترة الماضية ، وناقش مع المسئولين في وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية رغبة واشنطن في إلغاء المعونة الأمريكية المقدمة لمصر. وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن وفد الكونجرس طرح خلال الزيارة تحويل دفة إدارة المعونة الأمريكية المقدمة لمصر إلى الغرفة التجارية المصرية الأمريكية ، وتحديد آليات جديدة للتصرف في المساعدات الأمريكية بدلا من صندوق المعونة الحالي. وأفادت المصادر أن مصر قد أبلغت وفد الكونجرس اعتراضها الشديد على هذه الرغبة ، مطالبة بعدم المساس بهذه المعونة قبل عام 2014 ، وعدم طرح هذه القضية في السنوات القادمة لارتباطها بالعديد من الالتزامات في كل من مصر والولايات المتحدة ، وإغلاق هذا الملف لأجل غير مسمى. وشددت على أن القاهرة رفضت بشكل حاسم مقترحا أمريكيا بتحويل إدارة المعونة الأمريكية إلى صندوق لدعم أنشطة الحكومة المصرية ، باعتبار أن إنشاء مثل هذا الصندوق يعد بمثابة شهادة فقر للحكومة ، وهو ما اعترضت عليه الحكومة المصرية. وكشفت المصادر عن أن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي طرحت وجهة نظر تطالب بضرورة البحث عن صيغة جديدة للمعونة ، وبأن تقتصر على الملفات ذات الطابع الاقتصادي ، مع ضرورة إعادة النظر في المعونة العسكرية المقدمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمصر ، ولاسيما بعد تزايد الأصوات المطالبة داخل الكونجرس بضرورة إلغاء هذه المعونة والبحث عن سبل أخرى لتقنين الدعم المقدم لمصر في هذا المجال ، وبخاصة في ظل اعتراض اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة على استمرار المعونة العسكرية بشكلها الحالي. ولفتت إلى أن زيارة وفد مساعدي الكونجرس لمصر لم ينجح في إزالة الخلافات بين الطرفين ، وخاصة فيما يتعلق باقتطاع جزء كبير من المعونة وتوجيهها للعديد من منظمات المجتمع المدني ، وربط هذه المعونة بإقرار مصر للعديد من الإصلاحات السياسية والديمقراطية . وأضافت أن القاهرة طالبت بتأجيل أية مباحثات تتعلق بالمعونة إلى شهر يناير القادم ، انتظارا لوصول الرئيس الأمريكي الجديد للبيت الأبيض ، سواء أكان ديمقراطيا أم جمهوريا.