موضوع: مصر ترحب باستعادة عمر عبد الرحمن الإثنين يونيو 09, 2008 12:45 am
مصر ترحب باستعادة عمر عبد الرحمن لاستكمال "العقوبة" بسجونها
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 8 - 6 - 2008
كشف الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بـ "الجماعة الإسلامية" أن السلطات المصرية لا تمانع في استقبال الدكتور عمر عبد الرحمن الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة بالولايات المتحدة، لاستكمال العقوبة بالسجون المصرية في التهم المنسوبة إليه عقب تفجير مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة عام 1993م. والعرض هو الثاني من نوعه الذي تتقدم به دولة عربية، بعدما تقدمت دولة قطر في وقت سابق بعرض إلى الإدارة الأمريكية لاستضافة الشيخ عمر بسجونها، بناء على مبادرة قادها الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد أن أبدت واشنطن ترحيبا بذلك. لكن ناجح اتهم الإدارة الأمريكية بالتخلي عن تعهداتها بتسليم الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية" لأية دولة عربية أو إسلامية تبدي استعدادها لاستقباله لتمضية عقوبة السجن المؤبد في سجونها، وهو العرض الذي كان نقله محاميه وزير العدل الأمريكي الأسبق رامزي كلارك. وكانت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن نقلت ما قاله كلارك إلى الشيخ القرضاوي، وطلبت منه التدخل لنقل أمير الجماعة الإسلامية إلى مصر أو قطر أو أية دولة عربية تقبل استضافته، وأسفرت جهوده عن الحصول على موافقة إمارة قطر على استضافة الشيخ الضرير. وتواصلت اللقاءات بين أسرته وسفير قطر بالقاهرة، حيث تم التوافق على جميع التفاصيل بهذا الصدد، إلا أن الإدارة الأمريكية حنثت بوعودها ولم تقم بتسليمه إلى بلده مصر أو قطر. ويشكو الشيخ عمر عبد الرحمن من ظروف سجنه حيث تدهورت حالته الصحية، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وزادت المضايقات ضده حيث يقيم بحبس انفرادي. ونسب الدكتور ناجح إبراهيم إلى الشيخ عمر عبد الرحمن، قوله، إن أسوأ أيامه التي عاشها في السجون المصرية، أفضل من وضعه الحالي داخل السجون الأمريكية، التي يزعمون أنها الأفضل على مستوى العالم. يذكر أن الشيخ عمر كان يعمل أستاذًا للفقه والشريعة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في أكتوبر 1981. وكان المتهم الأول في قضية تنظيم الجهاد الكبرى في عام 1981م، حيث اتهم آنذاك بأنه الذي أفتى لكل من خالد الأسلامبولي ومحمد عبد السلام فرج وعطا طايل وحسين عباس منفذي عملية اغتيال الرئيس السادات. وقد دافع أمام المحكمة عن نفسه وقتذاك وعن المئات من المتهمين في هذه القضية وتم تدوين هذه المرافعة في كتاب يحمل اسمه بعنوان "كلمة حق".