تبدأ إسرائيل، تنفيذ الجدار الإلكتروني العازل على حدودها مع مصر، خلال الشهور الثلاث القادمة، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الشروع في تنفيذه في أعقاب عملية "ديمونة" الاستشهادية في العام الماضي، بدعوى التصدي لعمليات التسلل عبر الحدود.
وأكد يواف جالانت قائد منطقة جنوب إسرائيل، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تشييد الجدار سيؤدي إلى وقف محاولات التسلل لمدن الجنوب الإسرائيلي، والقيام بعمليات "إرهابية" هناك للأبد، مشيرا إلى أن عام 2010 سيكون بداية "الأعوام المظلمة لأعداء إسرائيل".
وحسب بيان وزارة الدفاع الإسرائيلي، فإن الجدار سيتكون من قسمين بمدينتي إيلات ونيسنتا الحدوديتين مع مصر، وهو مزود بأجهزة إلكترونية لرصد أي حركة عبر الحدود، ونقلها بكاميرات خاصة لغرفة التحكم المركزية بتل أبيب.
وأضاف البيان أن المشروع سيتكلف 400 مليون دولار وسيتم الانتهاء منه في منتصف 2010، و منفذي الجدار من الفنيين العسكريين سيقومون بتسليم كل جزء ينتهي منه أولاً بأول لوحدات الجيش الإسرائيلي، وذلك لإجراء تجارب وملاحظة أي عيوب لتلافيها في المراحل اللاحقة.
وكانت الشهور الماضية شهدت زيارات متكررة من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الأمن الداخلي أفي ديختر لحدود عدد من الدول من بينها المكسيك، وذلك لدراسة طرق التصدي للتسلل عبر بناء جدران عازلة على حدودها.
من جانب آخر، تسود مخاوف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من امتلاك "حماس" لمئات الصواريخ المضادة للطائرات، والتي تعتقد أنها دخلت من سيناء للقطاع خلال الشهور الماضية.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر بسلاح الجو الإسرائيلي، قوله: "لقد كشفت السلطات المصرية منذ أيام 30 صاروخا مضادا للطائرات من ضمن شحنة أسلحة تم اكتشافها بأحد جبال سيناء"، مشيرا إلى "أن هذا يعني أن حماس تمتلك الآن المئات من تلك الصواريخ".
وأعرب عن خشيته من استغلال تلك الصواريخ في استهداف الطائرات العسكرية الإسرائيلية، متوقعا أن "تمتلئ ساحات القطاع بحطام العشرات من المروحيات الإسرائيلية وذلك بعد كل جولة استطلاعية جوية للقطاع أو أي توغل عسكري به"، وأن يؤدي ذلك إلى قلب "موازين القوى وبفضل هذا السلاح ستنقلب لمصلحة حماس والفصائل الفلسطينية بالقطاع".
وشاطره الرأي يورام ليفوفيتش مدير مركز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤكدا أن "حماس" التي لم تكن تملك القدرة سوى على تنفيذ بعض عمليات "إرهابية تفجيرية على المعابر وبعض طلقات الرصاص ستتحول إلى صائدة للطائرات الإسرائيلية".
وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت أمس الأول، العثور على 30 صاروخا مضادا للطائرات وثلاثة آلاف طلقة بالإضافة إلى بنادق، مشيرة إلى أنه لم يتم القبض على أي مشتبه به في المنطقة التي عُثر فيها على صناديق الذخيرة مضيفة أنه تم تطويق المنطقة التي عُثر فيها على هذه الصناديق إلى حين نقلها عن طريق خبراء المفرقعات.
| 
الأحد يونيو 01, 2008 11:34 pm
