موضوع: صفقة الغاز للكيان الصهيوني ! ـ د. أشرف محمد دوابه الأحد مايو 25, 2008 5:30 pm
صفقة الغاز للكيان الصهيوني ! ـ د. أشرف محمد دوابه
د. أشرف محمد دوابه : بتاريخ 20 - 5 - 2008
في ظل مرور 60 عاما على ذكري النكبة وتأسيس دولة الكيان الصهيوني الخبيث في أرض الإسراء والمعراج فلسطين، تم إصابة الشعب المصري بنكبة أخرى تضاف إلى غيرها من النكبات - التي أصبح المصري يستيقظ وينام عليها – وهى نكبة تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني وفقا لاتفاقية سرية في مصر علنية في إسرائيل وقعت في يونيو من العام 2005 بين وزير البترول المصري سامح فهمي ، ووزير البنية التحتية الصهيوني السابق بنيامين اليعازر وفقا لملحق الطاقة في اتفاقية كامب ديفيد. ووفقا لنص العقد الموقع بين الجانبين المصري والإسرائيلي، فان مصر تلتزم بتوريد سبعة مليارات قدم مكعب سنويا إلى إسرائيل قابلة للزيادة، بسعر أدنى 75 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وبسعر أقصى 1.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ترتفع إلى 1.5 دولار في حالة وصول سعر برميل البترول من خام برنت إلى 135 دولار. كما نص العقد على أن تكون مدته 15 عاما قابلة للتجديد حتى في حالة تناقص المخزون الاستراتيجي المصري، وحتى إن اضطرت مصر إلى شراء جزء من حصة الشريك الأجنبي بالسعر العالمي وبيعه لإسرائيل بالسعر المتفق عليه. وقد بررت الحكومة المصرية الصفقة بأنها تبيع صفقة الغاز لشركة مصرية وهى بدورها التي تبيع الغاز لإسرائيل ، وهكذا يتم لي الحقائق دائما وكأننا لسنا في عالم السموات المفتوحة والأخبار التي تدخل مخادع البيوت من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. إن الشركة التي تتكلم عنها الحكومة هي شركة "إي ام جي" وهى شركة مصرية إسرائيلية ، الطرف الإسرائيلي فيها هو يوسى ميمان وهو معروف بعلاقاته مع فئة المطبعين ، والطرف المصري فيها حسين سالم المعروف والمدلل في مصر ، وقد باع حصته في تلك الشركة لأجانب ، وأصبحت الشركة كلها بأيدي صهاينة . إن من عجائب تلك الصفقة المشئومة أن الحكومة المصرية تبيع الغاز للشركة الإسرائيلية بسعر 1.25 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية في حين تبيع تلك الشركة المليون وحدة حرارية بريطانية بسعر 3.25 دولار لإسرائيل، وهو ما يعنى حصولها على سمسرة تقدر بنحو 2 مليون دولار يوميا على حساب ثروات مصر. كما أن سعر الغاز يقل أضعاف مضاعفة عن السعر العالمي فإذا كانت مصر تبيع المليون وحدة حرارية بسعر 1.25 دولار فإن سعرها العالمي وصل إلى 12 دولار . كما أن الكمية المصدرة سوف تتضاعف وفقا لتلك الأسعار من نحو 200 مليون قدم مكعب إلى 700 مليون قدم مكعب في اليوم الواحد. هذا في الوقت الذي لا يكفي الاحتياطي المصري من الغاز لحاجة مصر خلال الثلاثة عشر عاما القادمة فقط حيث يبلغ الاحتياطي المؤكد من الغاز المصري 28 تريليون قدم مكعب ، وهو لا يكفي لمعدلات التنمية المتوقعة ، فاحتياج مصر لخطة التنمية من الغاز حتى العام 2021/2022 يقدر بنحو 40 تريليون قدم مكعب غاز إذا وصل معدل النمو 5 في المائة ، واحتياجاتها تقدر بنحو 48 تريليون قدم مكعب غاز إذا وصل معدل النمو 6 في المائة ، وتقدر تلك الاحتياجات بنحو 56 تريليون قدم مكعب غاز إذا وصل معدل النمو 7 في المائة . إن تلك الحقائق تكشف ليس فقط عن إهدار ثروة مصر والتفريط في حقوق الأجيال المستقبلية لحساب قلة من أهل المال والسلطة بل هو تدعيم لعدونا الأبدي الذي يستخدم البترول والغاز المصري في صنع وتموين الطائرات والصواريخ والأسلحة الفتاكة لقتل إخواننا وأخواتنا وأطفالنا في فلسطين ليل نهار ، كما أن هذا العمل يزيد من قوة دولة الكيان الصهيوني ويزيد من فجورها وأطماعها التوسعية في المنطقة فلم يتوقف الدعم لهذا الكيان على دعم الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تباكى في الكنيست – منذ أيام- وجعل حياة إسرائيل من حياة أمريكا، وأكد حرصه على الصهاينة أكثر من حرصهم على أنفسهم ، وقوبل بعدها بالقبلات في بلادنا. بل أصبح الدعم من أناس من بنى جلدتنا وتسموا بأسمائنا وتولوا أمرنا ، وصدق فيهم ما قالته جبهة علماء الأزهر حينما وصفت هذه الصفقة بأنها كشفت عن أسرار الخائنين ، واعتبرتها أبشع جريمة بيعت فيها كرامة الأمة وشرفها بثمن بخس دراهم معدودة، باعوها وكانوا فيها من الزاهدين. إن الله تعالى يقول : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " المائدة /2 . فهل هناك إثم أشد من موالاة الأعداء وتدعيم اقتصادهم وعتادهم للنيل من المسلمين وقتلهم تقتيلا دون فرق بين شيخ كبير أو طفل صغيرة أو إمرأة، أو بيت أو مزرعة أو مسجد، ودون اعتبار لاغتصاب الصهاينة لأرض فلسطين ومذابحهم المستمرة منذ دير ياسين وقتلهم الأسري المصريين. إن كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به، وهذه الصفقة لا تغفر جريمة ولا تجعل الحرام حلالا. فلماذا تصر الحكومة عليها رغم أن الغائها وتحمل الشرط الجزائي يمكن تعويضه مباشرة والحصول على مكاسب كبيرة من خلال عقد صفقات جديدة بالأسعار العالمية التى تتجاوز أضعافا مضاعفة السعر الزهيد لتلك الصفقة. إني لأترحم على أيام كان القائمون على أمر المسلمين يعون قوله تعالى : " وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم" الحشر/ 10 .. هذا الدعاء الذي يربط بين الأجيال في صورة من التلاحم والتعاطف، والحب والود والتراحم، فالأجيال بقدر ما تقدم من هداية لمن يليها من أجيال وتترك لهم من الثروات ما يمكنهم العيش بأمان تستحق أن يذكر فضلها وحسن صنيعها ومراعاتها لمن بعدها ، ومن هنا لا ينساها من لحقها من أجيال من الدعاء والذكر والثناء، أما الجيل الذي يتولى أمرنا ، فهو أدرى بما ستقول عنه الأجيال اللاحقة.
سوسوالدلوعه عضوفعال
عدد الرسائل : 108 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 16/02/2008
موضوع: رد: صفقة الغاز للكيان الصهيوني ! ـ د. أشرف محمد دوابه الأربعاء مايو 28, 2008 7:39 pm
يانهار اسود حتى الغاز هيبيعوه ايه اللى فاضل ناقص يبيعو الناس كمان