انباء عائمه من المحيط للخليج

نيويورك تايمز»: مليارات الدولارات نهبت من نفط العراق خلال الاحتلال صحافة وإعلام

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية أمس الاول، أن ما يصل إلى مليارات الدولارات من أموال النفط العراقي، قد نهبت خلال أعوام الاحتلال الاربعة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مسودة تقرير أعده مكتب محاسبة الحكومة الاميركية ومحللو طاقة حكوميون، ويتوقع أن يصدر خلال أيام، أن بين مئة ألف و300 ألف برميل من الانتاج العراقي اليومي (البالغ نحو مليوني برميل حتى الان) هي «مفقودة». ويوازي هذا «الاختفاء» ما تتراوح قيمته المتوسطة بين خمسة ملايين و15 مليون دولار يومياً، أي ما يقدر بخسائر توازي مليارات الدولارات خلال سنوات الاحتلال الاربعة الماضية.

ولم يتوصل التقرير لاستنتاج نهائي بشأن ما حدث للنفط المفقود، مرجحاً أن يكون الفساد أو التهريب أو حتى إمكانية «مبالغة» العراق في حجم إنتاجه سبباً في اختفاء الكميات النفطية. وعرض مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية يعمل في شؤون الطاقة تفسيرات محتملة، بينها حصول تخريب في خطوط الأنابيب، أو ورود تقرير غير دقيق عن الانتاج النفطي في جنوب العراق.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر تلميحه إلى وقوع «سرقة» من قبل الميليشيات الشيعية في الجنوب، بهدف «تمويل الفصائل الشيعية».

ووصفت الصحيفة التقرير بأنه «التقييم الاكثر شمولية... للجهود الاميركية المتعثرة لاعادة بناء قطاعي النفط والكهرباء في العراق».

قراءتان مصرية وسورية لنتائج حوار شرم الشيخ صحافة وإعلام

صحيح انه من السابق لأوانه اجراء تقويم موضوعي للنتائج المباشرة او المرتقبة من اللقاء ‏الذي جمع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ‏على هامش مؤتمر شرم الشيخ من اجل العراق.‏

لكن يمكن القول ان هذا الاجتماع الذي سعت سوريا لتحقيقه منذ فترة طويلة يضع دمشق على ‏مفترق: اما ان تسعى لمزيد من الانفتاح والحوار مع واشنطن، بحيث لا تقتصر المناقشات على دور ‏سوريا الامني في العراق بل تتعدى ذلك الى البحث في الاجندة الاقليمية الواسعة، والتي من ‏خلالها يمكن لسوريا ان تنفذ الى عملية السلام مع اسرائيل. واما ان تتراجع دمشق عن رغبتها ‏في الحوار مع الولايات المتحدة، ليس على سبيل المكابرة، بل من باب التجاوب مع النصائح ‏الايرانية بأن مثل هذا لحوار لن يقدم اية مكاسب، وبأنه ليس لدى ادارة بوش ما تعطيه في ‏مقابل الانفتاح الذي تبديه دمشق.‏

عبّر الرئيس الأسد في خطابه امام مجلس الشعب عن ان سوريا تؤيد سياسة الانفتاح على الجميع، ‏كما انها تسعى لعلاقات جيدة ومتوازنة مع الجميع «ونحن مع الحوار الذي يحترم عقولنا ‏وارادتنا والعلاقات التي تحترم سيادتنا». ولكنه حدد بوضوح بأن الحوار يجب ان لا يكون ‏مشروطاً، وبأنه لا يحتمل الخضوع للاملاءات او المسايرة للآخرين على حساب المصالح الوطنية.‏

يبدو بوضوح من كلام الرئيس الأسد هذا انه راغب في الحوار مع الولايات المتحدة ومع أوروبا، ‏ولكن شرط ان يجري هذا الحوار بين اطراف متكافئة، وان يراعي السيادة والكرامة الوطنية ‏والمصالح السورية الحيوية.‏

التقيت قبل ايام قليلة وبعد انتهاء مؤتمر شرم الشيخ بمسؤولين سابقين احدهما سوري والآخر ‏مصري، وقد تركز الحوار بيننا على مؤتمر شرم الشيخ وخصوصاً حول امكانية استثمار لقاء ‏رايس - المعلم لاعادة تفعيل دور سوريا عربياً ودولياً، وعلى اعتبار ان الحوار مع واشنطن ‏سيفتح كل الجسور المقفلة للحوار مع عواصم القرار في القارة الاوروبية.‏

قدّم المسؤول المصري السابق تقويماً يستند فيه الى ان التجارب السورية السابقة مع ‏الولايات المتحدة لم تكن مثمرة، ولم تحقق ايا من المصالح الحيوية التي سعت دمشق الى تحقيقها ‏سواء في عهد الرئيس حافظ الاسد او في عهد الرئيس الحالي. كما ذكّر بما دار في اجتماع جنيف ‏الاخير بين الرئيس حافظ الاسد والرئيس بيل كلينتون، وبأن هذا الاخير قد قرأ للرئيس السوري ‏من ورقة اعدها دانيس روس تعكس موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك، ولا تتضمن ‏بالتالي اي عرض اميركي للسلام.‏

في تقويم المسؤول المصري السابق ان السياسة الخارجية السورية قد قامت في عهد الرئيس حافظ ‏الاسد على التحالف مع الطرف الاقليمي الاقوى، وذلك بدءاً من التحالف مع مصر في عهدي عبد ‏الناصر وانور السادات الى حين تفرّد السادات في قرار السلام مع اسرائيل. ووجدت سوريا بعد ‏ذلك، في السعودية الحليف البديل لمصر. وبلغ هذا التحالف ذروته من خلال مشاركة القوات ‏السورية في معركة تحرير الكويت عام 1991. لكن هذا التحالف لم يمنع سوريا من الارتباط ‏بسياسة تعاون مع ايران، وذلك ضمن سياسة تبادل المصالح في كل من العراق ولبنان.‏

بعد حربي افغانستان والعراق وتورط اميركا العسكري في هذين المسرحين برزت ايران كقوة ‏اقليمية رئيسية، قادرة على مقارعة النفوذ الاميركي - الاسرائيلي. وكان من الطبيعي ان ‏تجد سوريا في ايران ذلك الحليف الذي يمكن ان يدعم دورها كلاعب اساسي في الشأنين السياسي ‏والامني على مستوى العالم العربي، وفي مواجهة النفوذ الاميركي - الاسرائيلي.‏

وخلص المسؤول المصري السابق الى القول بأنه لا يتوقع بأن تضحي سوريا بتحالفها مع ايران، ‏من خلال ركوب «مغامرة» لبناء علاقات مع اميركا واوروبا، وان دمشق تدرك الآن بأن ضعف ‏الحكومة الاسرائيلية لا يؤمن الارضية اللازمة لمعاودة مفاوضات السلام من جهة، كما تدرك بأن ‏الاميركي يريد كل شيء من دمشق في العراق وفي فلسطين وفي لبنان، دون ان يكون لديه ما يعطيه ‏مقابل ذلك. ومن هنا يمكن تفسير هذا الكلام العام في خطاب الرئيس الاسد امس حول الحوار ‏والانفتاح والعلاقات المتوازنة، وتشديده على ان لا يتضمن هذا الحوار اية شروط مسبقة وان ‏يحترم الحقوق والكرامة.‏

في المقابل رأى المسؤول السابق السوري ان سوريا ستعتمد في مقاربتها للحوار مع الولايات ‏المتحدة الرويّة والحذر. وهذا يعني ان سوريا ستبدي رغبتها الواضحة في استمرار الحوار ‏وتوسيعه، بحيث لا تتهم بالخضوع للضغوط الايرانية من اجل قطعه، ولكنها ستعتمد الحذر ‏الشديد بحيث لا تعطي كل شيء دون مقابل، وخصوصاً في القضايا المتعلقة بدور سوريا الاقليمي ‏وأمن النظام، وخصوصاً لجهة تخفيف الضغوط الدولية الممارسة على سوريا بما فيها المحكمة ذات ‏الطابع الدولي، والتي تبقى قضية تؤرق دمشق، والتي خصصها بكلام هام وخطير، استدعى رداً ‏فورياً من الخارجية الفرنسية.‏

يرى المسؤول السوري السابق ان امكانيات سوريا للمساعدة في الشأن الامني العراقي، والتي ‏تركز عليها اجتماع رايس - المعلم هي محدودة جداً، وبان نتائج التعاون السوري في هذا ‏المضمار ستكون جداً ضعيفة بحيث تقتصر على اعتراض ومنع بعض المتسللين عبر الحدود. ولا يمكن ‏تثمير مثل هذه النتائج لتحقيق اختراق حقيقي في جدار ازمة العلاقات السورية -الاميركية ‏وهناك خشية من ان تطغى سلبيات المواقف التي تتخذها سوريا وحلفاؤها في لبنان وفي الجانب ‏الفلسطيني على ايجابيات الخطة السورية لضبط الحدود مع العراق، بشكل يدفع نحو تصلّب اميركي ‏جديد. هناك استحقاقات لبنانية وفلسطينية ضاغطة، ومن غير المرجح ان تتجاوب سوريا مع ‏الاجندة الاميركية، في لبنان وفلسطين من ابرز هذه الاستحقاقات التي تشكل قضايا حيوية ‏بالنسبة لدور سوريا الاقليمي الاستحقاق الرئاسي اللبناني، والخطط الامنية التي تدعمها ‏الولايات المتحدة في الاراضي الفلسطينية، والتي ستحد من خيارات المقاومة الضاغطة على ‏اسرائيل.‏

ويطرح هذا التقويم جملة تساؤلات اساسية ابرزها:‏

‏1- يبدو ان التركيز على الاداء السوري لتحسين الوضع الامني في العراق يحمل في طياته الكثير ‏من المخاطر، بحيث انه يسهّل وفق تقويم المسؤول السوري السابق امكانية اتهام سوريا بالتقصير ‏في الوفاء بما وعدت به، وبالتالي زيادة الضغوط عليها، لاجبارها على التجاوب مع كل ‏المطالب الاميركية القديمة والمتجددة.‏

‏2- يعيد الحوار السوري - الاميركي بعض الحيوية للعلاقات السورية - المصرية والسورية - ‏الخليجية. وهذا ما يطرح تساؤلات حول الموقف الايراني من حدوث مثل هذا التطور في علاقات ‏سوريا مع كل هذه الاطراف؟

‏3- ما هي ردود الفعل السورية (المباشرة وعبر حلفائها في لبنان) من اقرار مجلس الامن ‏للمحكمة الدولية تحت الفصل السابع، وفق ما لوحت به كوندوليزا رايس في مقالها الذي ‏نشرته لها صحيفة النهار اول امس؟ وما هي الردود الاميركية والفرنسية اذا ما اتخذت ردود ‏فعل حلفاء سوريا في لبنان طابع «قلب الطاولة» بوجه حكومة السنيورة و14 آذار على ‏مستوى الشارع او التهديد فعلياً بحكومتين؟

ان المخاض السياسي والامني العسير الذي تمر فيه المنطقة يجعل من شبه المستحيل امكانية حصر ‏الحوار بين واشنطن ودمشق بالشأن العراقي، كما انه لا يمكن ان يقدّر لمثل هذا الحوار ان ‏يستمر ويثمر في ظل فشل الديبلوماسية الاميركية في ارساء ارضية واقعية لحوار واسع مع ‏ايران يبدأ من برنامجها النووي ليعمم ويشمل كل القضايا الاقليمية من العراق، الى لبنان ‏واسرائيل.‏

[b]

المحكمة الدولية أواخر أيار واشارات «بان كي مون» تؤكد ذهابها الى نيويورك صحافة وإعلام

تستمر الحالة السياسية على وضعيتها في دائرة الترقب والانتظار لما ستؤول اليه التطورات في ‏المنطقة بعد قمة شرم الشيخ وكذلك عما سيرسي عليه الموضوع النووي الايراني وتالياً فرنسا ‏بعد جاك شيراك الى تشعبات كثيرة تحيط بالأزمة اللبنانية من كل حدب وصوب،

وفي هذا السياق ‏تقول أوساط سياسية في قوى 14 آذار، بأن المهم والأبرز والذي يستحوذ القدر الأكبر من ‏الاهتمام، انما يكمن في المحكمة ذات الطابع الدولي، اذ ووفق معلومات أكيدة، فأن المحكمة ‏ستبصر النور أواخر ايار الحالي او اكثر بقليل وثمة اشارات دولية وعلى مستوى رفيع أعلنت ‏في الساعات الماضية تؤشر الى هذا المنحى، ان عبر ما ذكرته وزيرة الخارجية الاميركية ‏كوندوليزا رايس الى ما اشار اليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في معرض تقريره ‏حول القرار 1559، اذ اكدا أي رايس وبان كي مون على ضرورة الاسراع في قيام المحكمة بعد ‏شرحهما المفصّل والمسهب لكل الأسباب والظروف التي ستدفع بالمحكمة باتجاه الفصل السابع في ظل ‏استحالة اقرارها لبنانياً، ومن هنا ولدى وصول الاشارات الدولية بأن المحكمة أضحت على ‏قاب قوسين من اقرارها في مجلس الأمن الدولي وتحت الفصل السابع، حتى بدأ حلفاء سوريا في ‏لبنان بالتصعيد وكل وفق دوره المرسوم حسب أوساط في 14 اذار اذ مثلاً وعوض ان يرد النائب ‏السابق طلال ارسلان على ايجابيات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وخصوصاً بعد ‏زيارات جنبلاط لعدد من قرى وبلدات الجبل للتهدئة والتي لاقت اصداء جد ايجابية لدى كل ‏العائلات، فأن ارسلان اعتبرها تكتيكاً وتوزيع ادوار في عملية هروب الى الامام وما يصب ‏بالمحصلة في خانة التصعيد لقوى 8 آذار، اضافة الى ذلك تتابع الأوساط ان «اختراع» تحفظ حزب ‏الله على النقاط السبع انما ايضاً مطلوب وقد انعكس سلباً على الحزب بعد فضح هذا التحفظ ‏بالصورة والصوت وتشير المعلومات والكلام للاوساط عينها، بأن دمشق وحزب الله أبلغا بأن ‏مسألة مزارع شبعا في طريق الحل والامر جدي للغاية، ويشار بأن الحكومة ومنذ فترة طويلة ‏تقوم باتصالات دولية رفيعة المستوى ولاسيما مع الامم المتحدة، بحيث علم أيضاً ان بان كي ‏مون طلب من الرئيس السوري بشار الاسد التأكيد على لبنانية مزارع شبعا لأن الدراسات ‏التي أعدت اكدت ذلك، وبالتالي تتجه الأمم المتحدة الى تسلم المزارع في هذه المرحلة أي أن ‏تبقى في عهدتها الى حين نضوج الظروف لتعاد الى الدولة اللبنانية، لكن تضيف الاوساط أن ‏الاجابات من حزب الله وسوريا وايران على وجه الخصوص، كانت بما معناه لتبقى المزارع مع ‏اسرائيل ولا نريدها تحت وصاية الامم المتحدة. لذا يأتي موقف حزب الله المستجد حيال تحفظه ‏على البنود السبعة وهو الذي وافق حتى على الفاصلة كما يقول رئيس تيار المستقبل سعد ‏الحريري الذي واكب دولياً كل المراحل التي أدت الى التوصل لأقرار النقاط السبع وكذلك وقف ‏اطلاق النار وسعيه لعدم اللجوء الى الفصل السابع ونزع سلاح حزب الله بالقوة وكان لتواصلة ‏آنذاك مع الرئيس جاك شيراك الأثر الايجابي في تجنب خيار القوة.‏

وتخلص بالأشارة الى أن حزب الله وحلفاءه بدأوا التصعيد بداية تحت ستار المشاركة والمطالبة ‏بحكومة اتحاد وطني، ثم انتخابات نيابية مبكرة والمطالبة بانتخابات رئيس للجمهورية من ‏الشعب، والآن يعود وزراء حزب الله وامل لتصريف الاعمال ويتحفظون على البنود السبع،وكل ‏ذلك لعرقلة قيام المحكمة الدولية وعدم عودة مزارع شبعا الى لبنان، ولذا الاجواء تؤشر الى ‏تصعيد سيبلغ الذروة في الايام المقبلة من قبل حزب الله وسائر قوى 8 آذار.‏

الموساد» يحذر من فشل المفاوضات مع سوريا صحافة وإعلام

بدأ جيش الاحتلال سلسلة من التدريبات العسكرية تستمر لأربعة أيام، بهدف اختبار سيناريو حرب واسعة النطاق «شاملة»، وخضع إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس، فيما تمخض عنها تشكيل هيئة «حرب ظل» لتجاوز عقبة ضعف الخبرة العسكرية عند بعض المستويات،

وبموازاة ذلك حذّر رئيس جهاز «الموساد» مائير داغان أمس من خطر فشل أي مفاوضات سلام مستقبلية مع سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن «بدء تدريبات بشان سيناريو حرب واسعة النطاق تستمر لأربعة أيام ». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن «أولمرت وبيريتس ونائب وزير الدفاع إفراييم سنيه يشاركون في هذه التدريبات».

وأوضح القائد العسكري السابق للمنطقة الوسطى (الضفة الغربية، الأردن والعراق) غيورا إيلاند أن «هذا التدريب الشامل على سيناريو حرب واسعة النطاق يستهدف التحقق خصوصاً من التنسيق بين هيئة أركان الجيش وقادة مختلف المناطق العسكرية وعلى الصعيد السياسي». وقال إن «التدريبات تأخذ في الاعتبار تجارب الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان الصيف الماضي، والتي قُصف خلالها الجليل (شمال فلسطين المحتلة) بأكثر من أربعة آلاف صاروخ للمرة الأولى في تاريخ الحروب بين العرب وإسرائيل».

وقام أولمرت في هذا الاطار بزيارة إلى مستعمرات قريبة من الحدود اللبنانية ولاسيما شلومي في القطاع الغربي. وذكرت إذاعة الجيش أن «رئيس الحكومة استفسر من مسؤولين محليين عن الأوضاع الأمنية، وتعهد بتأمين ملاجئ في غضون بضعة أشهر لجميع البلدات (المستعمرات) القريبة من الحدود». وأشار مراقبون إلى أن «سيناريوهات جيش الاحتلال تتركز على تحصين سلامة الجبهة الداخلية حال تجدد القتال مع (حزب الله)، وربما تدخل فيها سوريا أو إيران، كما أنها ستعمل على اختبار برنامج (القبة الفولاذية) الذي كشف عنه في فبراير الماضي، ومن المفترض أن ينجح في التعامل مع الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدة كالتي استخدمها حزب الله في حرب 2006».

وقال رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي إنه «يعمل على إقامة هيئة أركان ظل مؤلفة من جنرالات في الاحتياط في الجيش بهدف التغطية على افتقار الجنرالات الحاليين الأعضاء في هيئة الأركان وضباط كبار آخرين للخبرة العسكرية الكافية». واستدعى الجنرالات القدامى ليعملوا كمستشارين ونواب للضباط الحاليين الذين يحملون رتبة لواء في أوقات الطوارئ وأثناء الاستعداد لتنفيذ مناورات عسكرية كبيرة، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «مسؤولين عسكريين سابقين في الاحتياط لن يستبدلوا الجنرالات الحاليين، الذي سيبقون يتمتعون بصلاحياتهم القيادية أمام الجنود، وإنما سيساعدونهم من خلال الخبرات التي حصلوا عليها خلال سنوات خدمتهم».

وعيّن أشكنازي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أوري ساغي «ظلا» لرئيس الشعبة الحالي عاموس يدلين، وقائد شعبة العمليات السابق غيورا آيلاند «ظلاش لقائد شعبة العمليات الحالي طال روسو، وقائد سلاح البحرية السابق أبراهام بن شوشان «ظلا» لقائد السلاح الحالي دافيد بن بعشت، وسيساعد قائد لواء العمليات السابق العميد ايلي يافيه قائد اللواء الحالي العميد سامي ترجمان. وانضم ساغي وآيلاند وبن شوشان ويافيه إلى قائد الجبهة الجنوبية (غزة ومصر) السابق يوم طوف سامية، الذي تم تعيينه قبل حرب لبنان الثانية نائبا لقائد الجبهة الجنوبية يوآف غالانت في حالات الطوارئ. وكشفت «يديعوت أحرونوت» عن أن «جنرالات (الظل) شاركوا في المناورات الواسعة جداً والتي جرت في جميع جبهات اسرائيل الشمالية (سوريا ولبنان وإيران) والوسطى والجنوبية».

وسيتم خلال المناورات، حسب برنامجها الزمني، فحص أداء جميع الأذرع والشُعب في الجيش في أوقات الطوارئ وفي الجبهات المختلفة مع التشديد على الدفاع من هجمات تتعرض لها إسرائيل. وقال رئيس «الموساد» مائير داغان، في إشارة إلى ورقة عمل وزارة الخارجية الاسرائيلية بشأن فرص السلام مع سوريا، وتعليقا على هذه المناورات إنه « إذا وافقنا على مفاوضات مع الأسد وفشلت، فإن خطر الحرب سيزداد أكثر من عدم الدخول في مفاوضات بتاتاً». مستدركا بالقول إن «مسألة اتخاذ القرار بخصوص تجديد المفاوضات مع سوريا لا يتوجب أن تكون في مجال عمل المخابرات».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن داغان قوله في اجتماع مغلق عقد الأسبوع الماضي إن «من يعتقد بأنه إذا تحادثنا مع سوريا فإنها ستنفصل عن (حزب الله) مخطئ، لكني أرى وضعا يوافق فيه الرئيس السوري بشار الأسد على طرد (حماس) و(الجهاد الإسلامي) ووقف دعمهما». ولفتت «هآرتس» إلى مصادر استمعت إلى اقوال داغان بأنها «كانت ضبابية وفي حالات معينة ناقض نفسه أيضاً، إلا أن الانطباع العام الذي بقي لدى سامعيه كان أن تدخل (الموساد) في تقييم أي عملية سياسية مع سوريا يمكنها أن تسبب ضررا أكثر من فائدة».

وقال داغان «لست سياسيا وإنما أنا رجل مخابرات وليس من واجبي القول إنه يتوجب الدخول في مفاوضات مع سوريا أم لا، فهذه مهمة وقرار يتخذهما أولمرت والقيادة السياسية، فيما مهمتي هي استعراض تقديرات ومخاطر».

وعن إمكانية التفاوض مع سوريا أيضا، ذكر بيرتس في وقت سابق للقناة الإسرائيلية العاشرة تعليقا على خطاب الأسد الأخير أمام مجلس الشعب السوري أنه «لو كنت رئيسا للوزراء لما فزعت من لقاء الرئيس السوري، لكن المسألة ليست في هضبة الجولان، وانا في موقف دمشق من إيران ودعم (حزب الله)».

المصدر : البيان

بريطانيا تتهيأ لثورة بيضاء تكنس آثار بلير صحافة وإعلام
يعتزم وزير المال البريطاني جوردون براون الخليفة المرتقب لرئيس الوزراء توني بلير، أن يفجر “ثورة بيضاء” في المملكة المتحدة، وسيشكل حكومة من الشبان الموهوبين، وسيتخلى عن “الأبهة والنجومية”، ليصبح أول رئيس وزراء في بريطانيا لا يقضي عطلات نهاية الأسبوع في شيكرز المقر الريفي لسيد 10 داونينج ستريت.

بلير الذي أدرك متأخراً وهو يتهيأ للإعلان عن موعد تنحيه الخميس المقبل، قال أمس في مقال نشرته صحيفة “نيوز أوف ذي ورلد” الشعبية إن أمام العمال معركة شرسة ينبغي خوضها من أجل استعادة ثقة الرأي العام، وأشار إلى أنه يتعين عليهم أن يتعلموا الإصغاء على نحو أكبر لما تقوله الجماهير. ويغادر بلير وثوبه ملطخ بالدماء العراقية والفضائح، وسيطوي صفحته السياسية من دون أن يحقق أمله في أن يتقاعد وهو أبرز الزعماء البريطانيين في العصر الحديث، وأن يخلف عهداً ذهبياً يذكره التاريخ بفخر. ويقول المحللون في تقويم عهد بلير إنه يبقى منه توريطه بريطانيا في الحرب أربع مرات، وتراجعه تحت ضغط خصومه ومناهضي سياساته في الحزب. وأشار المحللون إلى أن الكارثة الكبيرة التي أفقدت بلير توازنه هي فقدانه الحس التاريخي، وموهبة إدراك نبض الجماهير، ما أدى إلى ارتكابه سلسلة أخطاء داخلية وخارجية فادحة نتيجة الغرور والهرولة وراء الدعاية والاعتماد عليها أساساً للحكم.

والمشكلة بالنسبة لبراون الآن أنه لا يزال “كماً غامضاً” بالنسبة للرأي العام البريطاني والعالم على اتساعه، ولذلك فإن مهمته الكبيرة خلال الأسابيع المقبلة هي أن يشرح للناس ماذا سيفعله خلال المائة يوم الأولى من حكمه الذي سيبدأ في أوائل شهر يوليو/تموز المقبل، وخاصة بالنسبة للعراق وكذلك التخلي عن الدعاية والتضليل اللذين لجأ إليهما بلير خلال عشرة أعوام.

وكشف المقربون من براون في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام البريطانية أمس أنه سيتبع طريقة جديدة للحكم تبتعد عن الاهتمام بالثراء وستركز على القضاء على الفقر والاهتمام بالمشكلات الداخلية العويصة، والنأي عن سياسة الحروب الاستباقية، وعن ساكن البيت الأبيض وأيديولوجيته اليمينية المتطرفة. وتشير التسريبات إلى أن حكومة براون المقبلة ستضم وزراء من الجيل الموهوب الصاعد في الحزب، والذين سيعملون على استعادة شعبيته والثقة فيه.

وذلك فإنه من المتوقع ان تكون التغييرات التي سيدخلها براون واسعة وجذرية حيث سيتم تعيين وزراء جدد في معظم الوزارات. وسيتولى شبان في الثلاثينات من العمر المناصب الرئيسية في الحكومة.

وذكرت صحيفة “الاوبزرفر” أن براون لن يتوجه في عطلات نهاية الاسبوع الى المقر الريفي لرؤساء الوزارات منذ العشرينات من القرن الماضي لانه يريد أن يوضح للناس أنه يختلف تماما عن بلير الذي كان يميل الى رغد العيش والفخامة والعطلات في منتجعات للصفوة فقط. وقد قرر براون أن يمضي عطلات نهاية الاسبوع في اسكتلندا مسقط رأسه مع نجليه الصغيرين وزوجته سارة. ومن المقرر أن يؤكد براون ترشيحه لنفسه كزعيم مقبل للعمال يوم الجمعة المقبل، وسيحدث براون “ثورة كبيرة” كما هو متوقع على نطاق واسع حيث سيلغي القوانين الخاصة بإعطاء صلاحيات غير مسبوقة للمستشارين السياسيين الذين برز نجمهم خلال حكم بلير.

وسيعيد براون الهيبة والثقة بموظفي الخدمة المدنية الذين كانوا قد أصبحوا مهمشين خلال عهد بلير، على حساب المقربين، والمساعدين السياسيين ولذلك فإن “أجندة” براون ستكون مختلفة تماما عن بلير وستتعمد الاستعادة من أخطائه الفادحة والابتعاد عن الفشل والشلل والاخفاقات العديدة “للعهد السابق”.

روسيا تقاتل لاستعادة دورها العالمي المفقود صحافة وإعلام

في الوقت الذي يبدأ الرئيس فلاديمير بوتين سنته الأخيرة في الرئاسة، يبدو واضحاً أنه أصبح أكثر تحدياً للضغوط الدولية وأكثر استعداداً لتحدي كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

ويقول بعض المحللين ان استقرار روسيا وثروتها المتعاظمة أعطياها الثقة بقدرتها على مواجهة الغرب ومحاولة إعادة تأكيد نفوذها المناسب باعتبارها قوة عالمية.

وهناك منتقدون يحذرون من أن توجه روسيا الجديد لتأكيد ذاتها يعكس تجدد طموحات امبراطورية تهدد جيران روسيا.

مهما يكن، فإن العالم يدخل الآن فترة جديدة من الاتهامات الحادة المتبادلة في العلاقات بين الشرق والغرب ويبدو ظاهرياً على الأقل ان خطوط انقسام تشبه تلك التي ميزت الحرب الباردة قد أخذت تظهر الآن.

وقال اندرو كوشينز، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “الروس لا يريدون زيادة انفاقهم الدفاعي إلى المستويات المرتفعة جداً خلال الحقبة السوفييتية، ولكن في المسائل التي تهمهم، من المؤكد انهم مصممون على التشدد”.

وفي خطابه حول حالة الأمة الخميس الماضي، ندد بوتين بما اعتبره تدخلاً خارجياً في الشؤون الداخلية لروسيا، كما هدد بوقف التزام روسيا بالمعاهدة الأوروبية التي تضبط نشر الطائرات الحربية والدبابات والأسلحة الثقيلة غير النووية الأخرى في القارة الأوروبية إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ مضادة للصواريخ العابرة في بولندا وتشيكيا.

ويوم الجمعة، قال بوتين، مشيراً إلى هذه الصواريخ المضادة “ان أنظمة الأسلحة هذه ستشرف على أراض روسية حتى الأورال” أي في عمق يصل إلى مئات الكيلومترات داخل روسيا حتى سلسلة الجبال التي تفصل بين أوروبا وآسيا.

وسبق للرئيس الروسي ان عنّف الولايات المتحدة في خطاب ألقاه في فبراير/شباط الماضي (أمام مؤتمر ميونيخ الأمني)، وأثار اهتماماً عالمياً، عندما اتهم الولايات المتحدة باتباع “سياسة خارجية هجومية بصورة مكشوفة”.

ونظراً إلى الشعبية الهائلة التي يتمتع بها بوتين في روسيا، فإن خليفته (الذي سينتخب في مارس/آذار 2008) سيتبع على الأرجح سياسة متشددة مماثلة لسياسته.

ويقول بعض المحللين ان بوتين سعى إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عن طريق اعتماد “لعبة الأمم” التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر.

ولكن هذه المرة مع فارق كبير، وهو أن الكرملين يعول على ما يبدو على قوة الاقتصاد الروسي وعلى موارد طاقة هائلة، بدلاً من القوات العسكرية، من أجل ممارسة النفوذ في محيط روسيا.

وقال ديميتري ترينين، وهو باحث في فرع موسكو لمركز كارنغي للدراسات، أن تأكيد الذات الجديدة لروسيا هو النتيجة المنطقية للصدمة التي عانت منها عقب الانهيار السوفييتي.

ورأى ترينين ان انتقادات بوتين الصريحة والقاسية للغرب هي “نوع من توضيح الأمور”، عن طريق مطالبة الآخرين بأن يحترموا مواقف روسيا.

وقال ترينين “هناك ثلاثة أنماط للتعاون الأمريكي الروسي، على الأقل من منظور بوتين. الأول هو عهد (الرئيس الأخير للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف)، الذي يمكن تلخيصه بمحاولات لإقامة شراكة (مع أمريكا والغرب) عن طريق تقديم تنازلات، والثاني عهد (الرئيس الراحل يلتسين) وهو عهد شراكة من خلال الرضوخ، في حين أن بوتين يريد شراكة مبنية على التنافس”.

ويرى محللون انه خلال الفترة من انهيار الاتحاد السوفييتي وحتى نهاية الولاية الأولى لبوتين، لم تكن روسيا تستطيع ان تفعل شيئاً يذكر أكثر من التشكي بمواجهة توسع حلف الأطلسي عبر أوروبا الشرقية ودول البلطيق وتعاظم النفوذ الغربي في الدول الناشئة عن تفكك الاتحاد السوفييتي.

وكل ذلك تغير مع إعادة انتخاب بوتين لولاية ثانية في مارس/آذار 2004.

وقال ترينين “هذه المرة، روسيا في العهد الثاني لبوتين تقاوم ذلك بتصميم وبصورة مكشوفة”.

نصرالله يؤيد 'اللجوء الى الشعب' لاختيار رئيس لبنان صحافة وإعلام
رفض امين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الاحد ان تقوم الامم المتحدة باقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري "تحت الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة.

وايد نصرالله في حديث الى قناة "العالم" التلفزيونية الايرانية بثته في الوقت نفسه قناة المنار الناطقة باسم الحزب الشيعي، دعوة حليفه الزعيم المسيحي ميشال عون لانتخاب رئيس الجمهورية باقتراع شعبي مباشر.

واعتبر ان قرار الحرب الاسرائيلية على لبنان صيف عام 2006 كان "قرارا اميركيا لترتيب منطقة الشرق الاوسط" تواطأت معه اطراف اقليمية ولبنانية لم يسمها.

وقال نصرالله "نرفض ان يتم اقرار المحكمة تحت الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة.

ودعت الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لاقرار المحكمة بعد فشل الجهود لاقرار انشائها ضمن الآليات الدستورية في لبنان، بما اعتبر ضمنا موافقة على اللجوء الى الفصل السابع.

وجاء طلب الاكثرية بعد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري (معارض) دعوة المجلس الى الاجتماع لاقرار النص.

وطالب نصرالله بحل الازمة عبر انتخابات نيابية مبكرة، معربا عن تاييده للفكرة التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون المرشح الى رئاسة الجمهورية، لانتخاب الرئيس عبر الاستفتاء الشعبي.

وقال "اللجوء الى الشعب للخروج من المأزق الحالي هو خيار طبيعي جدا، وفكرة انتخاب الرئيس من قبل الشعب ولو لمرة واحدة او لمرات عديدة هي فكرة ديموقراطية متحضرة ومدنية ومتطورة وجديرة بالاهتمام".

واضاف "الطريق الوحيد لحل الازمة اللبنانية الحالية اما اجراء استفتاء شعبي او اجراء انتخابات نيابية مبكرة".

وجدد نصرالله التاكيد على مطالبة المعارضة بحكومة وحدة وطنية، مشيرا الى ان سبب هذا الاصرار "تقييمنا لسلوك واداء حكومة فؤاد السنيورة قبل الحرب (الاسرائيلية) واثناء الحرب وبعد الحرب".

من جهة اخرى، قال نصرالله "ان تقرير (لجنة) فينوغراد لم يكشف خلفيات اتخاذ قرار الحرب" التي شنتها اسرائيل على حزب الله اثر اختطافه جنديين اسرائيليين من الاراضي الاسرائيلية في 12 تموز/يوليو.

واكد "ان نشر الاجزاء السرية سيكشف ان الادارة الاميركية هي التي اتخذت القرار، وسيظهر تواطؤ عدد من الاطراف الداخلية اللبنانية والاقليمية في العدوان".

يذكر بان حزب الله سبق له ان اتهم اطرافا من الاكثرية النيابية في لبنان بالتواطؤ مع اسرائيل في هذه الحرب بهدف نزع سلاحه.

واضاف "لو كشف النقاب عن خلفيات القرار لتبين بأن قرار الحرب في تموز ليس اسرائيليا بل القرار كان اميركيا وان الادارة الاميركية هي التي اتخذت قرار الحرب على المقاومة اللبنانية وحزب الله كجزء من مشروعها لترتيب منطقة الشرق الاوسط وفق مصالحها والمصالح الاسرائيلية".

وحمل تقرير لجنة فينوغراد الذي نشر في 30 نيسان/ابريل خصوصا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتيس مسؤولية "الفشل الذريع" في ادارة الحرب الاخيرة بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس 2006، ما اثار ازمة سياسية في الدولة العبرية ودعوات الى استقالة اولمرت وبيريتس.

واسفرت الحرب على لبنان عن مقتل اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين فيما قتل 121 عسكريا و41 مدنيا في الجانب الاسرائيلي.

ونفى نصرالله ان يكون النائب العربي الاسرائيلي المستقيل من الكنيست عزمي بشارة زود حزب الله بمعلومات خلال حرب الصيف الماضي.

وقال "انفي بشكل حازم وقاطع كل الاتهامات التي وجهتها له اسرائيل حول تزويده حزب الله خلال الحرب بالمعلومات".

واضاف "لا علاقة له (عزمي بشارة) على الاطلاق"، معتبرا بان اسرائيل تحاكمه على ارائه السياسية.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية انه يشتبه في ان بشارة قدم نصائح الى حزب الله حول خطته العسكرية في الحرب ضد اسرائيل الصيف الفائت.